تســويق الألعــاب الإلكترونيــة في مـصر عبـر مؤثــري اليوتيــوب وعلاقتــه بالصــورة الذهنيــة لــدى اللاعبيـن

في الســنين الأولى لأللعــاب الورقيــة كان يلتــف النــاس حــول الشــخص الــذي يلعــب ملشــاهدته أثنــاء اللعــب وتشــجيعه
، التــي زادت يف اآلونــةlive streaming، ولكــن مــع ظهــور منصــات البــث الخاصــة بألعــاب الفيديــوnewman، 2013) 1)
، أصبــح العديــد مــن مــاريس األلعــاب اإللكرتونيــة يقومــوا مبتابعــة2017 مليــون منصــة عــام 665 األخــرة لتصبــح أكــر مــن
. 2 رســة اللعبــةال مالع إىل تعليقاتهــم واإلســتجابة يف املقابــل مــن خــامؤثــري هــذه املنصــات، االســت
عــى chen lou & shupei yuan، 2019) 4) ودراســة chen lou & hyekyung kay kim، 2019) 3) وقــد اتفــق كل مــن
ل صناعــة محتــوىالمــن خــ نييجــذب لهــم املتابعــ نيأن املؤثريــن هــم صانعــي محتــوى يتمتعــوا بخــرة يف مجــال معــ
عيــة،اعــي، اعتــادا عــى العديــد مــن الســات مثــل الخــرة، املكانــة االجتاقيّــم بانتظــام عــر مواقــع التواصــل االجت
، التــي 6 هــاركة، تكــرار التفاعــل وغرتمــات املشــاكة، االهترتواللغــة املشــ 5 املصداقيــة، اللباقــة، العفويــة، املظهــر الخارجــي،
colin ford) رســة اللعبــة، ويتعــرض لكافــة النجاحــات واإلخفاقــات ملؤثــري اليوتيــوباتجعــل الالعــب يشــاهد كيفيــة م
. et al.، 2017)7
)lee، 2009)8 ل عــدد املشــاهدات، اإلعجــاب، التعليقــات والــردودالمبحتــوى املؤثريــن مــن خــ نيوتتأثــر اتجاهــات الالعبــ
، بينــا يحــدث اإلنخــراط مــع املؤثريــن9 ني، وهــي دليــل عــى زيــادة مصداقيــة املحتــوى املنشــور إلكرتونيــا لــدى الالعبــ
إىل حالــة ذهنيــة تســمح للهــروب مــن الحيــاة اليوميــة، وينقســم نيعندمــا تســتطيع الصــور والجوانــب الحســية نقــل الالعبــ
، حيــث يرتبــط الجانــب املعــريف بدرجــة اإلنخــراط املعــريف 10 ث محــاور: املعرفــة، العاطفــة والســلوكالاإلنخــراط إىل ثــ
املرتبــط بإحــدى املؤثريــن ســواء حــول حياتــه، األنشــطة واملحتــوى املنشــور، ويشــر الجانــب العاطفــي إىل التأثــرات
العاطفيــة للمســتخدمني نحــو املؤثــر ومجتمعــه الــذي ينشــأ مشــاعر التعلــق، والجانــب الســلويك الــذي يتضمــن كافــة
عــي وصــوال إىل دعــم مجتمعــهاالســلوكيات املتبعــة نحــو املؤثــر بدايــة مــن املشــاركة يف صفحــة موقــع التواصــل االجت
11 ومحتــواه.
ث مكونــات فهنــاك البعــد اإلدرايكالوهــذه التصنيفــات ترتبــط ارتباطــا وثيقــا مبصطلــح الصــورة الذهنيــة التــي تنقســم إىل ثــ
املعــريف، ثــم البعــد الوجــداين أو العاطفــي، والبعــد الســلويك، وهــذه الصــورة الذهنيــة ليســت جامــدة لكنهــا تتغــذى مبــا
ل التجــارب املبــارشة وغــر املبــارشة، وترتبــط هــذه التجــارب بعواطــف األفــرادالم، وتتكــون مــن خــالتقدمــه وســائل اإلعــ
12 واتجاهاتهــم وعقائدهــم.
لــذا تســعى هــذه الدراســة إىل تحليــل ســات املؤثريــن األكــر جذبــا ملــاريس األلعــاب، باإلضافــة إىل التعــرف عــى دور
العنــارص الجاذبــة داخــل املحتــوى املقــدم مــن قبــل املؤثــر، وقيــاس مــدى إدراك ومعرفــة املتابعني بســات املؤثــر ومحتواه،
بعــد ني، وأنــواع االســتجابات الســلوكية التــي تحــدث للمتابعــنيت العاطفيــة املكونــة لــدى املتابعــالورصــد أشــكال التفاعــ
التعــرض للمحتــوى، واملكونــة بدورهــا للصــورة الذهنيــة لديهــم، وذلــك اعتــادا عــى منهــج مســح الجمهــور عــى عينــة
عــاتال جالعمديــة مــن متابعــي إحــدى مؤثــري اليوتيــوب لأللعــاب اإللكرتونيــة واملعــروف ب “أبــو فلــة” مــن خــ
(اجلزء االول) ٢٠٢٥ املجلة العربية لبحوث االتصال واإلعالم الرقمي - العدد الثامن/ يوليو-ديسمبر -154
املحتــوى الــذي يقدمــه املؤثــر وتحقــق ني)؛ بهــدف قيــاس العالقــة بــfocus group discussion) النقــاش املركــزة الكيفيــة
stimulus-or- وذ جـتخدام منــك باســ، وذلــنيدى الالعبــلويك” لــي، والســريف، العاطفــث “املعــالة الثــورة الذهنيــات الصــمكونـ
) التــي تؤكــد عــى أنــه بعــد تعــرض األفــراد ملحفــز محــدد ينشــأ لديهــم حالــةganism-response theory )S-O-R
معرفيــة وعاطفيــة تجعلهــم يقومــوا بــأداء ســلوكيات محــددة.
وتوصلــت الدراســة إىل عــدة نتائــج أهمهــا أن ســات املؤثــر الجاذبــة ملحتــواه هــي الصــدق، مضحــك، مســي، لبــق وعفوي،
ل املعرفــة بحيــاة املؤثــر، األنشــطة واملحتــوى املنشــور،الت املعرفيــة التــي حدثــت ملتابعيــه تظهــر مــن خــالوأن التفاعــ
ل تعــددت املشــاعر اإليجابيــةالت العاطفيــة مــن خــالرســة، بينــا ظهــرت التفاعــال املالاالســتمتاع املتوقــع مــن خــ
ل عــددالاملكتســبة نحــو محتــوى املؤثــر االســتمتاع، الفضــول والشــغف، اإلثــارة – الحافــز- األلفــة، ويظهــر ذلــك مــن خــ
اك يف القنــاةرتالقيــام باالشــ نياملشــاهدات – اإلعجــاب – التعليقــات، أمــا عــن االســتجابة الســلوكية، فقــد تنوعــت مــا بــ
رســة اللعبــة، تحميلهــا ورشاؤهــا، وقمــت بإرســالااالكتفــاء مبشــاهدة املحتــوى فقــط، القيــام مب نيوكتابــة تعليــق ومــا بــ
املحتــوى ألصدقــايئ للتحــدث عــن فيديــو المؤثــرين.