صورة ذوي الاحتياجات الخاصة كما تعكسها الدراما التليفزيونية دراسة تحليلية The image of a person with special needs as reflected in the television drama is an analytical study

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الإذاعة المساعد - كلية الاعلام و اللغة الاكاديمية العربية

المستخلص

”ظل التليفزيون لسنوات عديدة مجالاً من المجالات الإعلامية الهامة التي يستقي منها المجتمع المعلومات و الصور
الذهنية التي تؤثر سلباً أو إيجاباً على أفراد المجتمع. و على مدار سنوات طويلة، تناول التليفزيون لقضايا كثيرة تهم
المجتمع، و تعرضها لنماذج ممثلة لجميع انواع البشر، و تطرقها للكثير من المهن و أصحابها بصورة إيجابية أو سلبية،
و عرضها للقضايا المجتمعية، و مناقشتها و طرح الحلول الخاصة بها، إلا إنها لم تتعرض لقضايا ذو الاحتياجات الخاصة
داخل المجتمع، و لم تتطرق لهم بشكل إيجابي، و يؤكد نيلسون على ذلك؛ حيث قامت وسائل الإعلام في كثير من
الأحيان بتغيب ذو الاحتياجات الخاصة و تهميشهم و كأنهم ليسوا جزءاً من المجتمع، و تقديمهم بصورة نمطية بعيدة
عن الواقع، و وصمهم بصفات قد تثير سخرية الآخرين منهم؛ و تشويه صورتهم، مما يدفع الجمهور للتعامل مع ذوي
.“( الاحتياجات الخاصة من خلال إعاقته، لا من خلال ما يستطيع أن يقوم به من أدوار داخل المجتمع ( 1
لذلك، حظيت دراسة الصورة باهتمام كبير من جانب الباحثين في مجالات وسائل الإعلام؛ لأهمية الدور الذي تسهم به
في تشكيل المجتمع. و حاولت الكثير من الدراسات الإعلامية الإجابة على تساؤل هام؛ و هو كيف تشكل وسائل الإعلام
الصور عن الفئات المختلفة في المجتمع؟ و مع ذلك لم تتناول أي من هذه الدراسات صورة ذو الاحتياجات الخاصة؛ لذا
تسعى هذه الدراسة لرصد و تحليل الصورة الإعلامية المقدمة لذوي الإحتياجات الخاصة في الدراما التليفزيونية.
يوجد اهتمام كبير بذوي الاحتياجات الخاصة على المستويين العالمي و المحلي. فعلى المستوى العالمي، أكد الإعلان
العالمي لحقوق الإنسان في المادة رقم ( 2) على أن ”لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق و الحريات الواردة في هذا
الإعلان دون أي تمييز ،كما أكد في المادة رقم ( 22 ) على أن ”لكل شخص - بصفته عضواً في المجتمع - الحق في الضمانة
الاجتماعية، و في أن تحقق بوساطة المجهود القومي، والتعاون الدولي، و بما يتفق و نظم الدولة و مواردها، و الحقوق
الاقتصادية، والاجتماعية، و التربوية، التي لا غنى عنها لكرامته، و للنمو الحر لشخصيته“.

الكلمات الرئيسية